آفاق المستقبل

تصحيح مفاهيم وتكوين رؤى

الدين والتطور

يحسب بعض الناس أن الدين تعليم جامد، وأن شريعة محمد عليه الصلاة والسلام عبارة عن نسخة مكررة للأديان السابقة. والأسوء من ذلك فكر الفيلسوف الفرنسي، أوغست كونت[1]، الذي يعتبر أن المجتمعات المتطورة هم الذين “ترقوا” من سيطرة الديانات إلى سيادة العقل والعلم الحديث. وانبنى علم التاريخ الاجتماعي الغربي على فكرة أن المجتمعات الإنسانية تبدأ بدايتها من المجتمعات المؤمنة بالقوى الطبيعية الخارقة فتعبد الأصنام وتقدس الأساطير، ثم تطورت إلى الإيمان بإله واحد وديانة التوحيد، ثم تطور العقل البشري فنشأت به المجتمعات المتطورة التي لا تؤمن إلا بالمحسوسات والماديات ولا تصدق إلا ما توصل إليه العلم والتجربة. فاعتُبر الدين -حسب هذه النظرية- أنه جزء من تخلّف الماضي.

نشأت هذه الفكرة في العالم الغربي الذي تصارعت فيه سلطة الكنيسة -التي تتمسك بالتعاليم الخرافية القديمة بصفتها دينا مقدسا والخروج عنها كفر- مع تيار التحرر الذي قاده علماء متحررون من تبعية الكنيسة. وانتصر التيار العلمي على التيار الكنسي، بسبب إصرار الكنائس على المعتقدات الباطلة مثل سطحية الأرض واعتبار أن كل الأمراض سببها تسلّط الشياطين والجان على جسد الإنسان وأن الأرض هي مركز الكون… إلى آخر هذه المعتقدات التي فرضتها الكنيسة على الناس وحاربتهم عليها. فظن هؤلاء العلماء الغربيون أن الأديان كلها على هذه الشاكلة، ولم يعرفوا أن المسلمين قد سبقوهم إلى تلك الحقائق العلمية بأكثر من سبع قرون، وأن دين المسلمين هو الذي أوصلهم إلى تلك الحقائق، وأن العلم الحديث ومبادئه ومناهجه كانت أصولها من تعاليم الدين الإسلامي.

فلا غرو يعتقد هؤلاء العلماء أن الدين عائق للتقدم وضد التطور، فهؤلاء معذورون لأنهم لا يعرفون إلا دين الكنائس الغربية وتخلفها وتحجرها. لكن العتب الكبير والخطل العظيم على المسلمين الذين تبعوا هؤلاء على جهلهم بالدين الإسلامي. وزاد الطين بلة أن كثيرا من المتدينين المسلمين عندهم ذاك النوع من التخلف والإيمان بالخرافات، وأن ثقافة التقليد مترسخة لدى كثير من المسلمين خاصة في القرون الثلاثة المتأخرة. وهو الذي جعل العالم الإسلامي تخلّف عن ركب الحضارة.

لكن الرجوع إلى أصالة الدين وقراءة تاريخ المسلمين الأوائل يطلعنا على حقيقة واضحة أن نور القرآن وهدي المصطفى هما منطلق التقدم قديما وحديثا، والتمعن في هدي القرآن والسنة يوصلنا إلى علم اليقين بأن التقدم الإنساني مرهون باتباع هذا الدين. وذلك بتمييز ما هو دين منزل من عند الله عما ألحق به من الآراء الخاطئة التي لا تتوافق مع روح الإسلام، مثل ثقافة التقليد والإيمان بالخرافات والسحر والشركيات فهذه ليست من الدين في شيء.

مبادئ التقدم العلمي في الإسلام

إن هذا الدين ليس معتقدا تقليديا يتلقاه الإنسان بدون وعي ولا دليل علمي. يبدأ الإيمان الإسلامي بالأمر بالقراءة التي تكشف للإنسان حقائق الكون وهي منطلقات إيمانه بالله. قال تعالى: ﭽاقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ . خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ[2]

ولم يكن إيمان أصحاب محمد رضي الله عنهم مبنيا على مشاهدة خوارق العادة كإيمان أصحاب موسى وعيسى، وإنما إيمانهم ناشئ عن قراءة فكرية ونتيجة علمية. ﭽأَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ[3] فهذه الآية دعوة إلى التفكر في صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم. ما كانت أمة محمد صلى الله عليه وسلم تحتاج إلى ظهور خوارق غير معقولة ولا عجائب غير مألوفة حتى تصل إلى الإيمان بهذا الدين، بل نواميس الكون ومظاهر الطبيعة كافية للدلالة على صحة هذا الدين. ﭽإِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ[4] فكان ديدنهم قول الشاعر:

ويا عجبا كيف يُعصى الإلهُ      أم كيف يجحد الجاحد؟!

وفي كـل شيء لـــه آيـــة        تدل على أنه واحــد..

بل أكثر من ذلك فإن القرآن ينكر مَن بنَى إيمانه على مجرد التقليد بدون إعمال نظر ولا جهد فكري، قال تعالى ﭽوَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ[5]

وعلّم القرآن أن العقيدة لا يجوز أن تبنى على الظنون بل لا بد من علم يقيني، قال تعالى:  ﭽقُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ[6]

وعلم القرآن أيضا أن أي دعوى لا تقبل بغير دليل ولا برهان ﭽوَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ[7] فالقرآن يحارب الدعاوى الفارغة عن الدليل، فإن الله أعطى للناس عقولا فلا بد من استخدامها في البحث عن الحق والحقيقة.

وقد نشأ عن هذه المبادئ العلمية الحياة الثقافية الزاخرة بالنتاج الفكري المتحرر والمنضبط بقواعد علمية رصينة سادت العالم أكثر من عشرة قرون.

كما أن القرآن علّمنا مبدأ التبين والتثبت حتى لا يضيع الحق بالأقاويل الكاذبة، قال تبارك وتعالى: ﭽ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ[8] وقد انبثق عن هذه الآية علم فريد عديم النظير يعد من مفاخر المسلمين وهو علم رواية الحديث ونقدها. وهو علم تفرد به المسلمون لا يجيده غيرهم إلى يومنا هذا.

كما حث القرآن على ملاحظة الكون لكشف الحقائق الكامنة والتوصل إلى المعلومات الغائبة، قال تعالى: ﭽفَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ . أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا . ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا . فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا[9] وقال تعالى: ﭽ الْأَرْضَ مِهَادًا . وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا . وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا[10] واكتسب المسلمون من هذه الآية منهجية العلم التجريبي، وقد أقر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا المبدأ، مبدأ التجربة في الأمور الدنيوية الفنية، فما أثبتت التجربة نفعه في هذا فهو مطلوب شرعا، وما أثبتت ضرره فهو مرفوض شرعا.[11]

وأوضح مثال لهذا المبدأ: موقفه عليه الصلاة والسلام من قضية تأبير النخل، حيث رأى أصحابه من الأنصار يفعلون ذلك، ولم يكن له بذلك عهد، حيث نشأ بمكة وهي واد غير ذي زرع، فقال لهم كلمة من باب الظن والتخمين، يشير إلى أن هذا العمل لا ضرورة له. وفهم الأنصار منها أنها من أمر الوحي والدين الذي لا يجوز مخالفته. فتركوا التأبير في ذلك الموسم، فخرج التمر رديئا. فلما علم ذلك عليه الصلاة والسلام بين لهم أن كلمته لم تكن من باب الوحي الإلهي، بل من باب المشورة الدنيوية، حسب ظنه الناشئ عن خبراته البيئية المحدودة، ثم قال لهم في النهاية: “أنتم أعلم بأمور دنياكم.” فهذه الشؤون الدنيوية الفنية المحضة متروكة لعقولهم ومعارفهم، يدبرونها وفقا لمصلحتهم. وليس من شأن الوحي أن يتدخل فيها.[12]

مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم في رؤوس النخل فقال: ما يصنع هؤلاء؟ قالوا: يلقحونه يجعلون الذكر في الأنثى. قال: ما أظن ذلك يغنى شيئا. فأخبروا بذلك فتركوه. فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: إن كان ينفعهم فليصنعوه، فإني إنما ظننت ظنا, فلا تؤاخذوني بالظن، ولكن إذا أخبرتكم عن الله عز وجل بشيء فخذوه، فإني لن أكذب على الله شيئا.[13]

وفي صحيح مسلم[14] من رواية رافع بن خديج[15] أنه قال لهم: “إنما أنا بشر، إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به، وإذا أمرتكم بشيء من رأي فإنما أنا بشر.”[16]

وفيه من رواية عائشة وأنس[17] رضي الله عنهم أجمعين: أنه صلى الله عليه وسلم قال لهم بعد أن أخرج التمر شيصا –بسرا رديئا- ما لنخلكم؟! قالوا: قلت كذا وكذا. قال: أنتم أعلم بأمر دنياكم.[18]

فليس من الغريب أن يكون ابن الهيثم[19] رحمه الله هو أول من اكتشف منهج العلم التجريبي في وقت مبكر جدا قرنين قبل روجر بايكون[20] الذي ادعى الغربيون أنه المكتشف لهذا المنهج.

وحث الإسلام على ابتكار الأمور المفيدة للمسلمين، ولم بحبذ الجمود والسلبية والبطالة الفكرية، قال النبي عليه الصلاة والسلام: مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ.[21]

وقد ابتكر الرسول هو نفسه أسلوب الإحصائيات في قياس منجزات الدعوة فقد روى البخاري ومسلم عن حذيفة بن اليمان[22] رضي الله عنهما قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: “احصوا لي كم يلفظ بالإسلام”[23] حتى لفظ “الإحصاء” استعملها.

وفي رواية البخاري في صحيحه أنه قال: “اكتبوا لي من يلفظ بالإسلام من الناس”. قال حذيفة: فكتبنا له ألفا وخمس مائة رجل.[24]

الإسلام قمة الأديان في سياق التاريخ

إن رسالة النبي العظيم محمد -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- أكمل الرسالات وشريعته أتم الشرائع. لقد الله النعمة على البشرية جميعا بأن ينزل دينا يدلهم على رعاية الدنيا والآخرة في سياق واحد. لقد ربط الشرع دور عمارة الأرض بدور بتوحيد العبادة على نسق متكامل. فهذا الدين دين تقدم، أساء فهمه قليلو الفهم وشوّه صورته قصار النظر.

إن تتابع الأنبياء والرسل ومجيئهم واحدا بعد آخر يكمل اللاحق ما بدأه السابق، ويبنى الآخر ما أسسه الأول، حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم، فاكتمل البناء الرسالي الذي أراد الله تحقيقه على مدى القرون… روى البخاري ومسلم عن أَبِي هُرَيْرَةَ[25] رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلُ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ إِلاَّ مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ، وَيَعْجَبُونَ لَهُ، وَيَقُولُونَ: هَلاَّ وُضِعَتْ هذِهِ اللَّبِنَةُ فَأَنَا اللَّبِنَةُ، وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ.[26]

قال علال الفاسي[27]: “ولم تزل الإنسانية تخطو في مراحل الترقي والمعرفة حتى تم رشدها الديني بإرسال محمد صلى الله عليه وسلم، فجاءها بخلاصة ما جاء به الأنبياء والرسل من قبله، وبما لم يأتوا به مما اقتضته درجة الرشد، وحاجة إكمال الدين، وبذلك انتهت التجربة الدينية للإنسان إلى غاية سعيدة هي تآلف العقل والدين، وتزاوجهما في اكتشاف أوامر الله وأحكامه وسننه في خلقه (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا).

وحين تم الدين تمت الحاجة إلى إرسال الرسل فكان محمد خاتم النبيين، وكانت رسالته خالدة ودعوته أبدية،…”[28]

فهذا الذي قاله الفاسي رحمه الله حقيقة مهمة في تاريخ الرسل والأنبياء وتسلسل النبوات والرسالات، وهي أن إرسال الرسل إلى الناس عبر التاريخ الإنساني المديد لم يكن مجرد تكرار دون إضافة وبناء جديد. فكما أن أحوال الناس تطوَّرت فإن الرسالات والشرائع تُتابع وتُجاري أحوال الناس، بل وتقود مسيرة التقدم وسياسة المصالح العامة -مثل ما قام به نبي الله يوسف عليه السلام بعد تقلّده منصب أمانة خزانة الدولة المصرية آنذاك- وتُقدِّم للناس نماذج رائعة من بدائع الصناعات -كما فعل نبي الله داود وابنه سليمان عليهما السلام. وإن هذه الأمة الخاتمة التي سمعت وشهدت واستفادت من تجارب الأمم السابقة مهيأة لأن تتلقى الرسالة الخاتمة التي تكمل نمو العقل البشري ونضوج رقيه الحضاري.


[1] أوغست كونت (August Comte) (1798-1857) يعتبر تلميذا لـ سان سيمون وهو فيلسوف فرنس، عالم اجتماع وفيلسوف اجتماعي فرنسي، أعطى لعلم الإجتماع الاسم الذي يعرف به الآن، أكد ضرورة بناء النظريات العلمية المبنية على الملاحظة، إلا أن كتاباته كانت على جانب عظيم من التأمل الفلسفي، ويعد هو نفسه الأب الشرعي والمؤسس للفلسفة الوضعية. ولد في مدينة مونبلييه. وتخرج من مدرسة البوليتكنيك، ثم عمل سكرتيرا عند الفيلسوف سان -سيمون الذي كان لأفكاره أثر كبير على نظرياته التي عرضها فيما بعد في أهم مؤلفاته: “محاضرات في الفلسفة الوضعية” و”نظام في السياسة الوضعية”. (موسوعة السياسة، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، الطبعة الثالثة، 1990، الجزء الخامس ص 273.)

[2] العلق: ١ – ٢

[3] الأعراف: ١٨٤

[4] آل عمران: ١٩٠

[5] الزخرف: ٢٣

[6] الأنعام: ١٤٨

[7] البقرة: ١١١

[8] الحجرات: ٦

[9] عبس: ٢٤ – ٢٧

[10] النبأ: ٦ – ٨

[11] الرسول والعلم ص48

[12] الرسول والعلم ص48-49

[13] أخرجه أحمد (1/162 رقم 1395)

[14] الإمام مسلم بن الحجاج بن مسلم بن وردكرشان القشيري النيسابوري، صاحب الصحيح، أحد الأئمة الحفاظ وأعلام المحدثين، توفي سنة 261هـ (شذرات الذهب 1/144)

[15] رافع بن خديج بن رافع بن عدي الأنصاري الصحابي من الأنصار شهد أحدا وما بعدها مع رسول الله وكنيته أبو عبد الله وأمه حليمة بنت عروة بن مسعود توفي سنة 74هـ (النجوم الزاهرة 1/192)

[16] أخرجه مسلم (4/1836 رقم 2362)

[17] أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار أبو حمزة الأنصاري الخزرجي خادم رسول الله واحد المكثرين من الرواية عنه خدم النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين ودعا له النبي بكثرة المال والولد، اختلف في وفاته فقيل سنة ثلاث وتسعين وقيل إحدى وتعين وقيل سنة تسعين (الإصابة 1/126-128)

[18] أخرجه مسلم (4/1836 رقم 2363)

[19] الحسن بن الحسن بن الهيثم (354 – 430 ه/965 – نحو 1038 م)، أبو علي أصله من البصرة ثم انتقل إلى الديار المصرية وأقام بها إلى آخر عمره. وكان فاضل النفس قويَّ الذكاء متفنناً في العلوم لم يماثله أحدٌ من أهل زمانه في العلم الرياضي ولا يقاربه. وكان دائم الاشتغال كثير التصنيف وافر التزهُّد محبّاً للخير وقد لخَّص كثيراً من كتب أرسطو وشرحها وكذلك كتب جالينوس، وكان خبيراً بأصول الطبِّ وقوانينه. مات بالقاهرة سنة 430هـ وكان على اعتقاد الأوائل صرَّح بذلك. (انظر ترجمته في: الوافي بالوفيات 4/129-130، الأعلام: 6/83، معجم المؤلفين: 3/215)

[20] روجر بايكون (Roger Bacon) (1214–1294)، ويعرف أيضاً باسم Doctor Mirabilis أي “المعلم المذهل” باللاتينية، كان فيلسوفا أنجليزيا وراهباً فرانسيسكياً وهو الذي وضع التأكيد على التجربة. ويشكر أحياناً على إنجازه كأول أوروبي يتكلم في قوانين المنهج العلمي وقد أثرت أعمال أفلاطون عليه عندما رأى العلوم الإسلامية. (انظر:

–           Randall Noon(1992). Introduction to Forensic Engineering.CRC Press.

–           Moorstein, Mark: Frameworks: Conflict in Balance, page 237, iUniverse, Inc., June 9, 2004, 308 pp, ISBN 978-0-595-31824-7

–           Sayed Khatab and Gary D. Bouma(2007). Democracy in Islam.Routledge. ISBN 0415425743.

[21] أخرجه مسلم: 5/189 رقم: 1691

[22] حذيفة بن اليمان العبسي صاحب السر المكنون في تمييز المنافقين ولذلك كان عمر لا يصلي على ميت حتى يصلي عليه حذيفة يحشى أن يكون من المنافقين توفي سنة 36هـ (شذرات الذهب 1/44)

[23] أخرجه مسلم (1/131 رقم 139)

[24] أخرجه البخاري (3/1114 رقم 2895)

[25] هو صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو هريرة  الدوسي اليماني سيد الحفاظ الأثبات، اختلف في اسمه على أقوال جمة أرجحها عبد الرحمن بن صخر، حمل عن النبي صلى الله عليه وسلم علما كثيرا طيبا مباركا فيه لم يلحق في كثرته، قال الواقدي كان ينزل ذا الحليفة وله بالمدينة دار تصدق بها على مواليه ومات سنة تسع وخمسين وله ثمان وسبعون سنة وهو صلى على عائشة في رمضان سنة ثمان وخمسين (سير أعلام النبلاء 2/578-626)

[26] أخرجه البخاري في:  كتاب المناقب: باب خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم، ومسلم في: كِتَاب الْفَضَائِلِ: بَاب ذِكْرِ كَوْنِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمَ النَّبِيِّينَ

[27] علال الفاسي (1326 – 1394 ه / 1908 – 1974 م) علال أو محمد علال بن عبد الواحد بن عبد السلام بن علال بن عبد الله بن المجذوب الفاسي الفهري: زعيم وطني، من كبار الخطباء العلماء في المغرب. ولد بفاس وتعلم بالقرويين ومن مصنفاته: “مقاصد الشريعة الإسلامية ومكارمها” و”الدفاع عن الشريعة” (الأعلام 4/246)

[28] مقاصد الشريعة ومكارمها ص9-10

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

معلومات

This entry was posted on 30 مارس 2010 by in مقالات.

الابحار

%d مدونون معجبون بهذه: