آفاق المستقبل

تصحيح مفاهيم وتكوين رؤى

الأخبار الواردة في مستقبل الأمة من القرآن والسنة-4

ظهور المهدي

ومن المبشرات المشهورة في السنة: الأحاديث التي جاءت في شأن ظهور المهدي. وهذه الأحاديث منها صحاح ومنها حسان ومنها ضعاف ومنها موضوعة. وقد اختلف الناس فيها قديما وحديثا.

وقد استدل بعض العلماء على نفى ظهور المهدي بحديث: “لا يزداد الأمر إلا شدة ولا  الدنيا إلا  إدبارا ولا الناس إلا شحا ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس ولا المهدي إلا عيسى بن مريم.”[1]

قال ابن القيم: “وسئلت عن حديث لا مهدي إلا عيسى ابن مريم، فكيف يأتلف هذا مع أحاديث   المهدي وخروجه؟ وما وجه الجمع بينهما؟ وهل في المهدي حديث أم لا؟

فأما حديث لا مهدي إلا عيسى ابن مريم، فرواه ابن ماجه[2] في سننه عن يونس بن عبد الأعلى[3] عن الشافعي عن محمد بن خالد الجندي[4] عن أبان بن صالح[5] عن الحسن عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو مما تفرد به محمد بن خالد. قال أبو الحسين محمد بن الحسين الآجري[6] في كتاب مناقب الشافعي: محمد بن خالد معروف عند أهل الصناعة من أهل العلم والنقل، وقد تواترت الأخبار واستفاضت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذكر المهدي، وأنه من أهل بيته، وأنه يملك سبع سنين، وأنه يؤم الأرض عدلا، وأن عيسى يخرج فيساعده على قتل الدجال، وأنه يؤم هذه عيسى خلفه. وقال البيهقي[7]: تفرد به محمد بن خالد. هذا وقد قال الحاكم أبو عبد الله[8]: هو مجهول، وقد اختلف عليه في إسناده فروي عنه عن أبان ابن أبي عياش[9] عن الحسن مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال: فرجع الحديث إلى رواية محمد بن خالد وهو مجهول عن أبان عن أبي عياش، وهو متروك عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو منقطع. والأحاديث على خروج المهدي أصح إسنادا.”[10]

ومن تلك الأحاديث في شأن المهدي المنتظر حديث عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث رجلا مني أو من أهل بيتي يواطىء اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.[11]

وفي سنن أبي داود عن علي رضي الله عنه انه نظر إلى ابنه الحسن فقال: إن ابني هذا سيد كما سماه النبي صلى الله عليه وسلم وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم ويشبهه في الخلق ولا يشبهه في الخلق يملأ الأرض عدلا.[12]

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المهدي مني، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، يملك سبع سنين.[13]

وروى أبو داود عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يكون اختلاف عند موت خليفة، فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة، فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره، فيبايعونه بين الركن والمقام، ويبعث إليه بعث من الشام، فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة، فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه، ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب فيبعث إليهم بعثا فيظهرون عليهم، وذلك بعث كلب والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب، فيقسم المال ويعمل في الناس سنة نبيهم ويلقي الإسلام بجرانه في الأرض فيلبث سبع سنين ثم يتوفى ويصلى عليه المسلمون. وفي رواية فيلبث تسع سنين.[14]

وروى ابن ماجة في سننه عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي[15] قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج ناس من أهل المشرق فيوطؤون للمهدي يعني سلطانه.[16]

وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة.[17]

عن جابر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، قال: فينزل عيسى بن مريم عليه السلام، فيقول أميرهم: تعال صل بنا. فيقول: لا إن بعضكم على بعض أمير ليكرم الله هذه الأمة.[18]

عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم  قال: “لا تقوم الساعة حتى تمتليء الأرض ظلما وعدوانا ثم يخرج رجل من أهل بيتي أو عترتي فيملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا.”[19]

عن أبي هريرة أنه يحدث أبا قتادة[20] أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم قال: “يبايع لرجل بين الركن والمقام ولن يستحل هذا البيت إلا أهله، فإذا استحلوه فلا تسل عن هلكة العرب، ثم تظهر الحبشة فيخربونه خرابا لا يعمر بعده أبدا وهم الذين يستخرجون كنزه.[21]

عن ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم: يقتتل عند كنزكم ثلاثة، كلهم ابن خليفة، ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق، فيقاتلونكم قتالا لم يقاتله قوم، ثم ذكر شيئا، فقال: إذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج فإنه خليفة الله المهدي.[22]

عن ثوبان رضي الله عنه قال: إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان فأتوها ولو حبوا فإن فيها خليفة الله المهدي.[23]

عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطىء اسمه اسمي.[24]

عن أبي هريرة قال: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يلي رجل من أهل بيتي يواطىء اسمه اسمي.[25]

قال ابن القيم رحمه الله في تلك الأحاديث المتقدمة: “وهذه الأحاديث أربعة أقسام صحاح وحسان وغرائب وموضوعة. وقد اختلف الناس في المهدي  على أربعة أقوال:

(أحدها) أنه المسيح ابن مريم وهو المهدي على الحقيقة. واحتج أصحاب هذا بحديث محمد بن خالد الجندي المتقدم، وقد بينا حاله وأنه لا يصح، ولو صح لم يكن فيه حجة، لأن عيسى أعظم مهدي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الساعة. وقد دلت السنة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم على نزوله على المنارة البيضاء شرقي دمشق[26]، وحكمه بكتاب الله[27] وقتله اليهود والنصارى ووضعه الجزية[28] وإهلاك أهل الملل في زمانه. فيصح أن يقال لا مهدي في الحقيقة سواه. وإن كان غيره مهديا كما يقال: لا علم إلا ما نفع ولا مال إلا ما وقي وجه صاحبه. وكما يصح أن يقال إنما المهدي عيسى ابن مريم يعني المهدي الكامل المعصوم.

(القول الثاني) أنه المهدي الذي ولي من بني العباس، وقد انتهى زمانه.

واحتج أصحاب هذا القول بما رواه أحمد في مسنده عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان، فائتوها ولو حبوا على الثلج، فإنه فيها خليفة الله المهدي.[29] وروى ابن ماجة عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه وتابعه عبد العزيز بن المختار عن خالد.[30]

وفي سنن ابن ماجة عن عبد الله بن مسعود قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل فتية من بني هاشم، فلما رآهم النبي صلى الله عليه وسلم اغرورقت عيناه، وتغير لونه، فقلت: ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه. قال: إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وإن أهل بيتي سيلقون بلاء حتى يأتي قوم من أهل المشرق ومعهم رايات سود، يسألون الحق فلا يعطونه فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا، فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملؤها قسطا كما ملئت جورا، فمن أدرك ذلك ولو حبوا على الثلج.[31]

وهذا والذي قبله لو صح لم يكن فيه دليل على أن المهدي الذي تولى من بني العباس هو المهدي الذي يخرج في آخر الزمان، بل هو مهدي من جملة المهديين. وعمر بن عبد العزيز كان مهديا بل هو أولى باسم المهدي منه. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي.[32]

وقد ذهب الإمام أحمد في إحدى الروايتين عنه وغيره إلى أن عمر بن عبد العزيز منهم. ولا ريب أنه كان راشدا مهديا. ولكن ليس بالمهدي الذي يخرج في آخر الزمان. فالمهدي في جانب الخير والرشد كالدجال في جانب الشر والضلال. وكما أن بين يدي صاحب الخوارق دجالين كذابين، فكذلك بين يدي مهديون راشدون.

(القول الثالث) أنه رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم من ولد الحسن بن علي يخرج في آخر الزمان، وقد امتلأت الأرض جورا وظلما فيملأها قسطا وعدل،ا وأكثر الأحاديث على هذا تدل.

وقد روي من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج رجل من أهل بيتي يعمل بسنتي، وينزل الله له البركة من السماء، وتخرج له الأرض بركتها، ويملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما، ويعمل على هذه الأمة سبع سنين وينزل بيت المقدس.[33]

وروى أيضا من حديث أبي أمامة قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الدجال وقال: فتنفي المدينة الخبث كما ينفي الكير خبث الحديد، ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص. فقالت أم شريك: فأين العرب يا رسول الله يومئذ؟ فقال: هم يومئذ قليل. وجلهم ببيت المقدس وإمامهم المهدي، رجل صالح.[34]

وروى أيضا من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لن تهلك أمة أنا في أولها والمسيح ابن مريم في آخرها والمهدي في وسطها.[35]

وهذه الأحاديث وإن كان في إسنادها بعض الضعف والغرابة فهي مما يقوي بعضها بعضا ويشد بعضها ببعض. فهذه أقوال أهل السنة.

وأما الرافضة الإمامية فلهم (قول رابع) وهو أن المهدي هو محمد بن الحسن العسكري المنتظر من ولد الحسين بن علي، لا من ولد الحسن، الحاضر في الأمصار، الغائب عن الأبصار، الذي يورث العصا، ويختم الفضا، دخل سرداب سامراء طفلا صغيرا من أكثر من خمس مائة سنة فلم تره بعد ذلك عين، ولم يحس فيه بخبر ولا أثر، وهم ينتظرونه كل يوم يقفون بالخيل على باب السرداب ويصيحون به أن يخرج إليهم: أخرج يا مولانا لآحتج يا مولانا. ثم يرجعون بالخيبة والحرمان فهذا دأبهم ودأبه.

ولقد أحسن من قال:

ما آن للسرداب أن يلد الذي       كلمتموه بجهلكم ما آنا

فعلى عقولكم العفـاء فإنكم       ثلثتم العنقـاء والغيلانـا

ولقد أصبح هؤلاء عارا على بني آدم وضحكة يسخر منها كل عاقل.

أما مهدي المغاربة محمد بن تومرت[36] فإنه رجل كذاب متغلب بالباطل ملك بالظلم والتغلب والتحيل. فقتل النفوس، وأباح حريم المسلمين، وسبى ذراريهم، وأخذ أموالهم. وكان شرا على الملة من الحجاج بن يوسف بكثير. وكان يودع بطن الأرض في القبور جماعة من أصحابه أحياء، يأمرهم أن يقولوا للناس إنه المهدي الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم. ثم يردم عليهم ليلا لئلا يكذبوه بعد ذلك، وسمى أصحابه الجهمية الموحدين نفاة صفات الرب وكلامه وعلوه على خلقه واستوائه على عرشه ورؤية المؤمنين له بالأبصار يوم القيامة. واستباح قتل من خالفهم من أهل العلم والإيمان. وتسمى بالمهدي المعصوم. ثم خرج المهدي الملحد عبيد الله بن ميمون القداح. وكان جده يهوديا من بيت مجوسي. فانتسب بالكذب والزور إلى أهل البيت. وادعى أنه المهدي الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم وملك وتغلب واستفحل أمره إلى أن استولت ذريته الملاحدة المنافقون الذين كانوا أعظم الناس عداوة لله ولرسوله على بلاد المغرب ومصر والحجاز والشام. واشتدت غربة الإسلام ومحنته ومصيبته بهم. وكانوا يدعون الإلهية، ويدعون أن للشريعة باطنا يخالف ظاهرها. وهم ملوك القرامطة الباطنية أعداء الدين. فتستروا بالرفض والانتساب كذبا إلى أهل البيت ودانوا بدين أهل الإلحاد وروجوه. ولم يزل أمرهم ظاهرا إلى أن أنقذ الله الأمة منهم ونصر الإسلام بصلاح الدين يوسف بن أيوب[37]. فاستنقذ الملة الإسلامية منهم وأبادهم وعادت مصر دار إسلام بعد أن كانت دار نفاق وإلحاد في زمنهم.

والمقصود أن هؤلاء لهم مهدي وأتباع ابن تومرت لهم مهدي والرافضة الإثني عشرية لهم مهدي فكل هذه الفرق تدعي في مهديها الظلوم الغشوم والمستحيل المعدوم أنه الإمام المعصوم والمهدي المعلوم الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم وأخبر بخروجه وهي تنتظره كما تنتظر الذي يخرج في آخر الزمان فتعلو به كلمتهم ويقوم به دينهم وينصرون به على جميع الأمم.”اهـ[38]

وعقيدة أهل السنة والجماعة تتميز بانضباطها بنصوص الشرع فلا يقبل دعوى المهدية إلا إذا تطابقت مع ما دل عليه النصوص الصحيحة من الكتاب والسنة. والله تعالى أعلم.


[1] أخرجه ابن ماجه (2/1340 رقم 4039) قال الذهبي: اخرجه ابن ماجه عن يونس فوافقناه وهو خبر منكر تفرد به يونس ابن عبد الاعلى الصدفي أحد الثقات ولكنه ما احسبه سمعه من الشافعي بل أخبره به مخبر مجهول ليس بمعتمد. (سير أعلام النبلاء 10/67)

[2] أبو عبد الله محمد بن يزيد الربعي مولاهم القزويني الحافظ صاحب كتاب السنن والتفسير، قال الخليلي ثقة كبير متفق عليه محتج به له معرفة بالحديث وحفظ ومصنفات في السنن والتفسير والتاريخ وكان عارفا بهذا الشأن مات سنة ثلاث وثمانين ومائتين (طبقات الحفاظ 1/282)

[3] يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري. روى عن ابن عيينة والشافعي وابن وهب وخلق. وعنه مسلم والنسائي وابن ماجه وأبو زرعة وأبو حاتم وخلق (طبقات الحفاظ 1/234)

[4] وقال الذهبي في ميزان الاعتدال: محمد بن خالد الجندي عن أبان بن صالح روى عنه الشافعي. قال الأزدي: منكر الحديث. أبو عبد الله الحاكم: مجهول.  قلت: حديثه لا مهدي إلا عيسى بن مريم، وهو خبر منكر، أخرجه ابن ماجه، ووقع لنا موافقة من حديث يونس بن عبد الأعلى، وهو ثقة تفرد به عن الشافعي. فقال في روايتنا عنه هكذا بلفظ عن الشافعي. وقال في جزء عتيق بمرة عندي من حديث يونس بن عبد الأعلى قال: حدثت عن الشافعي. فهو على هذا منقطع. على أن جماعة رووه عن يونس. قال: حدثنا الشافعي. والصحيح أنه لم يسمعه منه. وأبان بن صالح صدوق وما علمت به بأسا. لكن قيل إنه لم يسمع من الحسن. ذكره ابن الصلاح في أماليه. ثم قال: محمد بن خالد شيخ مجهول. قلت: قد وثقه يحيى بن معين. والله أعلم. وروى عنه ثلاثة رجال سوى الشافعي. وللحديث علة أخرى؛ قال البيهقي: أخبرنا الحاكم حدثني عبدالرحمن بن عبدالله بن يزداد المذكر من كتابه حدثنا عبدالرحمن بن أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بمصر حدثنا المفضل بن محمد الجندي حدثنا صامت بن معاذ قال: عدلت إلى الجند فدخلت على محدث لهم فوجدت عنده عن محمد بن خالد الجندي عن أبان عن أبي عياش عن الحسن عن النبي  صلى الله عليه وسلم قلت فانكشف ووهى. (ميزان الاعتدال 6/133)

[5] أبان بن صالح  بن عمير القرشي روى عن مجاهد وعطاء روى عنه بن جريج وابن عجلان وابن إسحاق وثقه أبو زرعة وابن معين (الجرح والتعديل 2/297)

[6] الإمام أبو بكر محمد بن الحسين الآجري البغدادي المحدث الثقة الضابط صاحب التصانيف والسنة كان حنبليا وقيل شافعيا وبه جزم الأسنوي وابن الأهدل. صنف كثيرا جاور بمكة وتوفي بها قيل إنه لما دخلها فأعجبته قال اللهم ارزقني الإقامة بها سنة فهتف به هاتف بل ثلاثين سنة فعاش بها ثلاثين سنة ثم مات بها في أول المحرم والآجري بضم الجيم نسبة إلى قرية من قرى بغداد (شذرات الذهب 2/35)

[7] الإمام الحافظ العلامة شيخ خراسان أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخسروجردي صاحب التصانيف   ولد سنة أربع وثمانين ثلاثمائة في شعبان ولزم الحاكم وتخرج به وأكثر عنه جدا. كتب الحديث وحفظه من صباه وبرع وأخذ في الأصول وانفرد بالإتقان والضبط والحفظ ورحل. وعمل كتبا لم يسبق إليها كالسنن الكبرى والصغرى وشعب الإيمان والأسماء والصفات ودلائل النبوة والبعث والآداب والدعوات والمدخل والمعرفة والترغيب والترهيب والخلافيات والزهد والمعتقد وغير ذلك مما يقارب ألف جزء   وبورك له في علمه لحسن قصده وقوة وفهمه وحفظه وكان على سيرة العلماء قانعا باليسير مات في عاشر جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين وأربعمائة بنيسابور (طبقات الحفاظ 1/432)

[8] الحافظ الكبير إمام المحدثين أبو عبد الله محمد بن عبد الله محمد بن حمدويه بن نعيم الضبي الطهماني النيسابوري   يعرف بابن البيع صاحب المستدرك والتاريخ وعلوم الحديث والمدخل والإكليل ومناقب الشافعي وغير ذلك   ولد سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة في ربيع الأول.   وكان إمام عصره في الحديث العارف به حق معرفته صالحا ثقة يميل إلى التشيع   وعنه شربت ماء زمزم وسألت الله أن يرزقني حسن التصنيف. وقال ابن طاهر قلت لسعد بن علي الزنجاني الحافظ أربعة من الحفاظ تعاصروا أيهم أحفظ قال من قلت الدارقطني ببغداد وعبد الغني بمصر وابن منده بأصبهان والحاكم بنيسابور فسكت فألححت عليه فقال أما الدارقطني فأعلمهم بالعلل وعبد الغني أعلمهم بالأنساب وأما ابن منده فأكثرهم حديثا مع معرفة تامة وأما   الحاكم   فأحسنهم تصنيفا. توفي في صفر سنة خمس وأربعمائة (طبقات الحفاظ 1/411)

[9] قال ابن حجر: أبان بن أبي عياش فيروز البصري أبو إسماعيل العبدي متروك من الخامسة مات في حدود الأربعين (تقريب التهذيب 1/87)

[10] المنار المنيف ص141، لابن القيم، مكتبة المطبوعات الإسلامية، حلب، الطبعة الثانية، 1403هـ، تحقيق عبد الفتاح أبو غدة

[11] أخرجه أبو داود (4/106 رقم 4282) والترمذي (4/505 رقم 2231) وقال: هذا حديث حسن صحيح.

[12] أخرجه أبو داود (4/108 رقم 4290)

[13] أخرجه أبو داود (4/107 رقم 4285)

[14] أخرجه أحمد (6/316 رقم 62831) أبو داود (4/107 رقم 4286) وقال ابن القيم: والحديث حسن ومثله مما يجوز أن يقال فيه صحيح (المنار المنيف ص145)

[15] عبد الله بن الحارث بن جزء بن عبد الله بن معد يكرب بن عمرو بن عسم بمهملتين وقيل بالصاد بدل السين بن عمرو بن عويج بن عمرو بن زبيد الزبيدي حليف أبي وداعة السهمي. قال بن يونس مات سنة ست وثمانين بعد أن عمي وقيل سنة خمس وقيل سبع وقيل ثمان وكانت وفاته بسفط القدور بمصر (الإصابة 4/46)

[16] أخرجه ابن ماجه (2/1368 رقم 4088)

[17] أخرجه أبو داود (4/107 رقم 4284) وفي إسناده زياد بن بيان وثقة ابن حبان وقال ابن معين ليس به بأس وقال البخاري في إسناد حديثه نظر (المنار المنيف ص146) وعلله أيضا ابن الجوزي بعلي بن نفيل وزياد بن بيان وضعف رفعه (العلل المتناهية 2/860)

[18] أخرجه ابن الجارود في المنتقى (1/257 رقم 1031) وأحمد (3/345 رقم 14762) واللفظ له.

[19] أخرجه ابن حبان (15/236 رقم 6823)

[20] أبو قتادة الأنصاري السلمي فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد أحدا والحديبية وله عدة أحاديث اسمه الحارث بن ربعي على الصحيح وقيل اسمه النعمان وقيل عمرو. روى إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال   خير فرساننا   أبو قتادة   وخير رجالتنا سلمة بن الأكوع. قال   أبو قتادة   إني لأغسل رأسي قد غسلت أحد شقيه إذ سمعت فرسي جروة تصهل وتبحث بحافرها فقلت هذه حرب قد حضرت   فقمت ولم أغسل شق رأسي الآخر فركبت وعلي بردة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصيح الفزع الفزع   قال فأدرك المقداد فسايرته ساعة ثم تقدمه فرسي وكان أجود من فرسه وأخبرني المقداد بقتل مسعدة محرزا يعني ابن نضلة فقلت للمقداد إما أن أموت أو أقتل قاتل محرز   فضرب فرسه فلحقه   أبو قتادة   فوقف له مسعدة فنزل أبو قتادة فقتله وجنب فرسه معه   قال فلما مر الناس تلاحقوا ونظروا إلى بردي فعرفوها وقالوا: أبو قتادة. قتل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ولكنه قتيل أبي قتادة عليه برده فخلوا بينه وبين سلبه وفرسه.  قال فلما أدركني قال اللهم بارك له في شعره وبشره أفلح وجهك قتلت مسعدة قلت نعم قال فما هذا الذي بوجهك قلت سهم رميت به قال فادن مني فبصق عليه فما ضرب علي قط ولا قاح. فمات أبو قتادة وهو ابن سبعين سنة وكأنه ابن خمس عشرة سنة. مات   أبو قتادة   سنة أربع وخمسين (سير أعلام النبلاء 2/452)

[21] أخرجه ابن حبان (15/239 رقم 6827)

[22] أخرجه الحاكم (4/510 رقم 8432) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.

[23] أخرجه الحاكم (4/547 رقم 8531) وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

[24] أخرجه الترمذي (4/505 رقم 2230) وقال حسن صحيح.

[25] أخرجه الترمذي (4/505 رقم 2231) وقال: حسن صحيح

[26] أخرجه مسلم (4/2253 رقم 2937)

[27] أخرجه مسلم (1/137 رقم 155)

[28] أخرجه البخاري (2/774، رقم 2109، 2/875 رقم 2344) ومسلم (1/135 رقم 155).

[29] أخرجه أحمد (5/277 رقم 22441) وفي إسناده: علي بن زيد قد روى له مسلم متابعة ولكن هوضعيف، وله مناكير تفرد بها فلا يحتج بما ينفرد به (المنار المنيف ص149)

[30] قال صاحب مصباح الزجاجة على سنن ابن ماجه: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رواه الحاكم في المستدرك من طريق الحسين بن حفص عن سفيان به وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين (مصباح الزجاجة 4/204)

[31] أخرجه ابن ماجه (2/1367 رقم 4082) وفي إسناده يزيد بن أبي زياد وهو سيء الحفظ اختلط في آخر عمره وكان يقلد الفلوس (المنار المنيف ص150)

[32] أخرجه أبوداود (4/200 رقم 4607) وابن ماجه (1/15 رقم 42) والحاكم (1/174 رقم 329، 1/177 رقم 333)

[33] أخرجه الطبراني في الأوسط (2/15 رقم 1075)

[34] أخرجه ابن ماجه (2/1361 رقم 4077)

[35] أخرجه الطبري في تفسيره (3/290) بدون ذكر المهدي.

[36] هو محمد بن تومرت الأفراق بفتح الهمزة عند الأكثرين وضبطه بعضهم بكسرها وقال الأفراق موضع من أعمال المدينة   أفران بفتح الهمزة وسكون الفاء وراء وألف ونون قرية من قرى نخشب. مدعي المهدية مات سنة 524هـ (معجم البلدان 1/227، سير أعلام النبلاء 20/368)

[37] السلطان الكبير الملك الناصر صلاح الدين أبو المظفر يوسف بن الأمير نجم الدين أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب الدويني ثم التكريتي المولد ولد في سنة اثنتين وثلاثين وخمس مئة توفي سنة 589هـ (شذرات الذهب 2/298)

[38] المنار المنيف ص150-155 بتصرف يسير.

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

معلومات

This entry was posted on 30 جوان 2009 by in 1.

الابحار

%d مدونون معجبون بهذه: